في دورة الترويج لنقد الأفكار العلمية ، تم فحص طرق التعامل مع الأفكار الخارجة عن الدين في أعمال مفكري التربية الإسلامية.

انعقد الكرسي الترويجي لعرض و انتقاد الفكرة العلمية " صياغة أساليب التعامل مع الأفكار الخارجة عن الدين في مؤلفات مفكري التربية الإسلامية" يوم الأحد 3 تموز  2022م ..

 

تم التخطيط لهذا الاجتماع من قبل مركز آخوند الخراساني التخصصي ، و أمانه مجلس الأعلى للثورة الثقافية  ، و معهد أبحاث الدراسات الإسلامية في العلوم الإنسانية بجامعة فردوسي في مشهد، و مركز توبي التخصصي ، والذي تم تقديمه افتراضيا..

في بداية الجلسة قدمت الدكتورة روخساره قصوري دارگاهي بحثها ثم انتقدها دكتور مقصود امين خندقي و دكتور داود حسين بور صباغ . كان السكرتير العلمي للدورة الدكتور مرتضى بيروجعفري .

صياغة أساليب التعامل مع الأفكار الخارجة عن الدين في أعمال مفكري التربية الإسلامية هو بحث مستخرج من أطروحة الدكتوراة للسيدة قصوري ، والتي اجريت بأرشاد من الدكتورة طاهرة جاويدي، الدكتور بختيار شعباني و حجت الاسلام الهي خراساني .

و في إشارة إلى وجود مناهج مختلفة في التعامل مع الأفكار خارج التدين، قالت الدكتورة قصوري: من بين هذه الأساليب ، المناهج الفعالة، الداعمة المتجاوبة التقدمية ، الأصولية ، التكيفية، المرضية و التكاملية..

و أضافت : إن صياغة و تحديد هذه الاساليب سيساعد الباحث الديني على التعرف على نقاط القوة و الضعف لديه و المشاركة في تحسين أساليبها و تغييراتها..

و قالت إن النهج اقتباس من مقاربات بداية الثورة الإسلامية و قالت  : في دراسة أصحاب هذه المقاربة وجدنا مفاهيم ضمنية متأثرة بأفكار خارجة عن الدين دون الرجوع إلى مصادرها..و أضافت وفقا لهذا النهج ، يمكن اقتراح التربية الإسلامية بمعزل عن الأفكار الخارجة عن الدين..

في إشارة إلى الحاجة إلى استعادة الثقة بالنفس و الثقة في المجتمعات الدينية، اقترحت الدكتورة قصوري نهجا حمائيا يتماشى مع هذه الحاجة و قالت: التأكيد على نقاط القوة في الأفكار الدينية جنبا إلى جنب مع نقاط ضعف الأفكار غير الدينية و الاستشهاد بالتأييد. دليل الأفكار غير الدينية ، و هي إحدى خصائص هذا النهج.

فيما يلي، اثناء شرحها للمقاربة المتجاوبة ، اعتبرت أن الإجابة على شكوك المواجهة بين التقليد و الحداثة هي إحدى خصائص هذا النهج ، و قالت تعديل و مراجعة الأفكار الدينية فيما يتعلق بالمعارضة الظاهرة خارج التدين . الأفكار و تبرير و تعميق المفاهيم الدينية فيما يتعلق بأفكار واضحة معارضة للدين هي من ركائز هذا النهج ، وهو ما يتجلى في أعمال الدكتور شريعتي و البروفيسور مطهري..

و أضافت : إن الاهتمام بباثولوجيا المجتمعات الغربية والإسلامية معا من سمات النهج الباثولوجي في التعامل مع الأفكار غير الدينية..

شرحت الدكتورة قصوري النهج المتكامل في هذا المجال و قالت: في هذا النهج بأختيار منهج غربي متطرف إلى جانب منهج مجرد ، يحكم عليهم و يأخذ نقاط القوة و يزيل الأضرار و يشير إلى أن هناك حاجة للأعتدال في عصر الإعلام.. عندنا العقلانية و الحوار ..

و أضافت: التجارب الملموسة ، والإلهام من مشاهد الحياة ، و استخدام الحكايات و الذكريات الشخصية ، والإشارة إلى مفهوم غير ديني شهير مثل العمل الأدبي و النقد و التعبير عن الموقف الديني من المجالات غير الدينية، هي أيضا رائدة و بارزة و جديرة بالذكر في نهج المنافسة.

و في إشارة إلى خصائص المقاربة الأداتية في التعامل مع الأفكار غير الدينية، وقالت : إن الاهتمام بتقدم العلم وإيجابية المجتمع، إلى جانب الحاجة إلى استغلال الأفكار العلمية بشكل انتقائي ، يتجلى في هذا النهج..

و أضافت: في المقاربة  ، فإن استخدام الفكر غير الديني ذي الخلفية الدينية كمصدر أساسي و استخدامه لمواجهة الأفكار الإلحادية الخارجة عن الدين هو أمر بارز ، و هذا النهج بمعنى أن الأفكار الإلحادية قد دخلت مجال التربية  ، ويعتبر نام التربية الدينية سبيلا إلى الأمام.

علاوة على ذلك ، اعتبر الدكتور  مقصود امين خندقي ، عضو مجلس إدارة جامعة فردوسي في مشهد، أنه من المهم فحص الطبقات الأساسية للمعرفة التي تشكل العناصر المنطقية و اللغوية للمعرفة و قال : مسألة صياغة طرق التعامل مع الأفكار الخارجة عن الدين في أعمال مفكري التربية الإسلامية، من وجهة النظر هذه ، فهي أساسية و قيمة.

و أضاف: إن نوع الصياغة حسب متغيرات التعليم و التدريب و الدين و الأفكار البعيدة عن الدين التي كانت أساس التحليل في هذا البحث عام و غير دقيق..

يتابع: في بعض الحالات لا يوجد اختلاف جوهري في المناهج المقترحة، و قد يتأثر ذلك بعدم وجود تعريف للنهج من وجهة نظر الباحث ، و ربما يمكننا تسمية التصنيف الذي تم إجراؤه على أنه  مقترح وجهات نظر ..

ثم قال الدكتور حسين بور صباغ، الباحث التربوي ، وهو يعبر عن تساؤل عما إذا كان هذا البحث منهجية التربية الإسلامية أو علم اجتماع المعرفة من حيث الأدب : كل مجال من هذه المجالات العلمية له منهجيته الخاصة ، بينما حدث هذا البحث بين هاتين الآداب في البداية و النهاية .

و أضاف : إن معنى البحث في التعبير عن الأفكار غير الدينية ليس واضحا تماما ، و في مناهج مختلفة تم سرد تعبيرات مختلفة عن أفكار غير دينية..

و استكمالا للأجتماع ، عقدت جلسة أسئلة و أجوبة بحضور المشاركين .

الندوة متاحة للباحثين عبر الإنترنت على البريد الالكتروني التالي:


تعود جميع الحقوق إلى معهد أبحاث الدراسات الإسلامية في العلوم الإنسانية.